ثلاثة قتلى وخمسة مصابين بانفجار لمخلفات الحرب…موت طويل الأمد يلاحق السوريين
ثلاثة قتلى وخمسة مصابين بانفجار لمخلفات الحرب…موت طويل الأمد يلاحق السوريين
قُتل ثلاثة مدنيين وأصيب خمسة آخرون بينهم أربعة أطفال، بانفجار لمخلفات الحرب اليوم الثلاثاء 7 كانون الثاني، وتشهد سوريا بشكل يومي انفجارات لمخلفات الحرب موقعة ضحايا مدنيين، إذ تنتشر مئات الآلاف منها على مساحات واسعة كموت مؤجل خلفتها حرب نظام الأسد وحلفائه على السوريين، وتهدد هذه المخلفات حياة السكان وتمنعهم من الاستقرار والعودة لمنازلهم والعمل في مزارعهم، وتعمّق فجوة الاحتياجات الإنسانية.
الحوادث الثلاثة لانفجار مخلفات الحرب اليوم الثلاثاء 7 كانون الثاني:
▪️ مقتل مدنيين اثنين، وإصابة مدني آخر بجروح بليغة، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات نظام الأسد البائد، وقع في بلدة الطلحية بريف إدلب الشرقي
▪️ مقتل مدني إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات نظام الأسد البائد وقع في مزارع قرية آفس بريف إدلب الشرقي، أثناء عمله بحراثة مزرعته.
▪️ إصابة 4 أطفال بجروح، وأحدهم جروحه بليغة، إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الحرب قصف الطائرات الحربية لنظام الأسد البائد وروسيا، وقع محيط مزرعة القاسمية بالقرب من قبتان الجبل بريف حلب الغربي.
وثقت فرق الدفاع المدني السوري " الخوذ البيضاء" من تاريخ 27 تشرين الثاني حتى يوم الأحد 5 كانون الثاني، مقتل 32 مدنياً بينهم 8 أطفال وامرأة، وإصابة 48 مدنياً بينهم 19 طفلاً بجروح منها بليغة، في انفجار لمخلفات الحرب والألغام في المناطق السورية.
جهود مكثفة للدفاع المدني السوري للحد من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب التي تركها نظام الأسد السابق وحلفاؤه كموت مؤجل للسوريين، وخلال عمل فرق إزالة مخلفات الحرب بالفترة السابقة ومن تاريخ 27 تشرين الثاني حتى اليوم الجمعة 3 كانون الأول حددت الفرق 117 حقل ألغام ونقطة يوجد فيها ألغام في محافظات حلب، إدلب، حماه، اللاذقية، ودير الزور، وقامت الفرق بتحديد أماكن هذه الحقول مع وضع علامات تحذيرية حولها وتحذير المدنيين منها بأساليب مختلفة كون فرقنا غير مختصة بإزالة الألغام وهذا أقصى ما تستطيع فعله بالفترة الحالية.
أما بخصوص الذخائر غير المنفجرة القسم الآخر من مخلفات الحرب فتمكنت فرقنا منذ 1 كانون الأول حتى اليوم 3 كانون الثاني من إتلاف 822 ذخيرة مختلفة أغلبها من القنابل العنقودية وحددت أكثر من 80 نقطة مؤكد تلوثها بالذخائر غير المنفجرة في عموم المناطق السورية.
إن الخطر الأكبر الناتج عن انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة يتعلق بالخسائر البشرية وتهديدها المباشر لحياة السكان وفي كثير من الأحيان تؤدي الإصابة بانفجار الألغام والذخائر غير المنفجرة إلى فقدان الأطراف وترك عاهات دائمة.
كما يعيق انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة عودة المهجرين إلى مدنهم وقراهم، ويقوض أي مشاريع تعمل على تنمية المجتمعات وإعادة الإعمار بالمناطق المتضررة، ويعمق فجوة الاحتياجات الإنسانية، ويخلق انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة حالة من القلق والخوف لدى المجتمعات المحلية ما يدفعهم للتنقل لمناطق أكثر أمناً ويؤدي إلى حالات نزوح داخلية تشكل ضغطاً كبيراً على المناطق الأخرى التي تم النزوح لها.
ومن الآثار السلبية لانتشار الألغام هو تأثيرها على الجانب الاقتصادي للمجتمعات المتضررة وخاصة أن أغلب حقول الالغام موجودة بمناطق تعتمد على الزراعة كمردود اقتصادي رئيسي ما يؤدي إلى تعطيل القدرة على استثمار هذه الأراضي.