استمرار التصعيد على إدلب وحلب وحماة.. هجمات تزيد تردي الأوضاع الإنسانية

استمرار التصعيد على إدلب وحلب وحماة.. هجمات تزيد تردي الأوضاع الإنسانية

 

 جرائم ومجازر مستمرة بحق السوريين بظل استمرار الإفلات من العقاب

تستمر قوات النظام وروسيا بقصفها على مدن إدلب وحلب وأريافهما وعلى ريف حماة، حيث انتشلت فرقنا يوم الأربعاء 4 كانون الأول، جثامين 10 قتلى مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، بعد هجمات لقوات النظام وروسيا، (بينهم قتلى ضحايا قصف سابق، وتمكنت فرقنا من انتشالهم)، وأصيب 7 مدنيين بجروح بينهم 4 أطفال وامرأتان، ‏ويأتي استمرار التصعيد في وقت تتفاقم فيه الاحتياجات الإنسانية، وتزداد معاناة السكان دون أي تحرك أممي أو من المجتمع الدولي لسد الفجوة في الاحتياجات المنقذ للحياة.

إذ قٌتل مدني، وأصيبت طفلة وامرأتان، في غارة جوية من قبل طائرات حربية لنظام الأسد، استهدفت حياً سكنياً على أطراف مدينة إدلب، مساء اليوم الأربعاء 4 كانون الأول

وقتل أيضاً الصحفي "أنس الخربطلي" إثر قصف جوي لطائرات النظام الحربية استهدفت مدينة مورك في ريف حماة الشمالي، اليوم الأربعاء 4 كانون الأول، أثناء تغطيته لهجمات نظام الأسد وروسيا التي تستهدف المدنيين. 

كما انتشلت فرقنا جثماني طفلتين من تحت أنقاض منزل سكني في بلدة السفيرة شرقي حلب، بعد هجوم لطائرات النظام الذي استهدف المنزل يوم 2 كانون الأول، لترتفع حصيلة الهجوم في ذلك اليوم لمجزرة راح ضحيتها 7 مدنيين بينهم 4 أطفال وامرأة.

وانتشلت فرقنا جثة أحد المدنيين من بين الأنقاض، بعد أن تلقت بلاغاً من الأهالي عن وجود عالقين تحت الأنقاض في حي الجزماتي داخل مدينة حلب، بعد غارات جوية من طيران نظام الأسد وروسيا يوم الأحد الماضي 1 كانون الأول، لتتمكن اليوم الأربعاء 4 كانون الأول من انتشال جثمان وأشلاء امرأة من ذات المكان من ضحايا القصف، وسط صعوبات كبيرة في العمل جراء التصعيد المستمر والدمار الكبير في المكان ( وهذه الاستجابة غير مضمنة في الإحصاءات، وسيتم إفراد مدينة حلب  بإحصائية شاملة لاحقاً)

 

وبلغت احصائية ضحايا الغارات الجوية والقصف، من قبل نظام الأسد وروسيا ومليشيات موالية لهم على مدينة إدلب وريفها وريف حلب وريف حماة من تاريخ 27-11-2024 وحتى 4-12-2024 ، 94 قتيلاً مدنياً بينهم 39 طفلاً أطفال و12 امرأة و 43 رجلاً، وجرح 320 مدنياً بينهم 127 أطفال و 80 امرأة و113 رجلاً، (الإحصائية بدون مدينة حلب، ستصدر إحصائية مفصلة خاصة بالمدينة)
إن استمرار الهجمات من قبل نظام الأسد وروسيا، على مدينتي إدلب وحلب وريفهما وريف حماة، وتعمد استهداف المشافي والبنية التحتية والمدارس والأسواق، ينذر بكارثة حقيقية بحق المدنيين بقتل روح الحياة لديهم، ومحاربتهم في عيش حياة كريمة، عبر رسائل واضحة المفاد بملاحقتهم وحرمانهم من حياة طبيعية، وفرض واقع عدم استقرار مليء بالقتل والتهجير وبث الرعب بين المدنيين.

وتزداد معاناة السوريون في الاستهدافات المباشرة بحقهم من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي، مع بداية كل شتاء في ازدياد الاحتياجات الإنسانية في ظل فقدان سبل العيش وضعف البنى التحتية، مع ضرورة تحرك سريع لحل سياسي يفرض واقع آمن بعيش السكان.

ان هذه الهجمات والمجازر التي يواصل نظام الأسد وحليفه الروسي ارتكابها منذ بداية التصعيد الأخير على السوريين، بالاستهداف المباشر للمنشئات الحيوية والأماكن المكتظة والمدارس والمنشآت الصحية والفرق الطبية والصحفيين، ما هي الا انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني، وإن ‏المجتمع الدولي مطالب بوقف حد لهذه الهجمات والانتهاكات ومحاسبة مرتكبي بيها وضمان عدم الإفلات من العقاب.